منتديات الشيخ واثق العبيدي
منتديات الشيخ واثق العبيدي ترحب بكم نتشرف بوجودك معنــــــــا تفضل بالضغط على كلمة تسجيل ان كنت زائر او اضغط على كلمة دخول ان كنت عضواً ، اهلا وسهلا
منتديات الشيخ واثق العبيدي
منتديات الشيخ واثق العبيدي ترحب بكم نتشرف بوجودك معنــــــــا تفضل بالضغط على كلمة تسجيل ان كنت زائر او اضغط على كلمة دخول ان كنت عضواً ، اهلا وسهلا
منتديات الشيخ واثق العبيدي
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


TvQuran
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 مسيرة طب الأعشاب في القرن العشرين المنصرم

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
Dr. Imad Alhashemy
مشرف قسم طب الاعشاب
مشرف قسم طب الاعشاب



عدد المساهمات : 35
تاريخ التسجيل : 12/09/2009

مسيرة طب الأعشاب في القرن العشرين المنصرم Empty
مُساهمةموضوع: مسيرة طب الأعشاب في القرن العشرين المنصرم   مسيرة طب الأعشاب في القرن العشرين المنصرم Emptyالثلاثاء 20 أكتوبر - 2:28

مسيرة طب الأعشاب في القرن العشرين المنصرم
في بداية القرن العشرين المنصرم سيطرت الرأسمالية الجشعة على القطاع الانتاجي للادوية المصنعة من المواد الكيمياوية , ثم سخرت وسائل الاعلام للترويج لها حتى أننا لو تصفحنا في أي مجلة أسبوعية كانت منتشرة في بداية القرن العشرين (في الغرب أو في البلاد العربية) لوجدنا دعايات عن الأدوية الصيدلانية بشكل مزري (من وجهة نظرنا في القرن الواحد و العشرين طبعاً) حيث كانت تصور الدواء كأنه سحر يشفي في ساعات! وفي الوقت نفسه كانت تنشر مقالات للتقليل من أهمية التداوي بالاعشاب الخام , و ساعـدهم في ذلك إخطاء العشابين من الجهلة , و لكن فيما بعد عندما برزت مخاطر الادوية الكيميائية المصنعة على الناس مثل: حالة أعراض القرحة بسبب الاسبرين , و تعالت صيحات التحذير من العلماء (المستقلين عن لوبي صناعة الادوية) و نصحهم بعدم الاعتماد فقط على هذه الادوية الكيميائية , إشتدت الهجمة على العلاج البديل alternative medicine الى درجة أن الرأسماليين الغربيين أخذوا يشنعـون على مستعـملي النباتات الخام و طب الاعشاب المأثور والامين, و الخالي من الاعراض الجانبية الضارة أنهم متخلفون و رجعيون و لا يجوز السكوت عنهم , بل و أتهموهم بالشعوذة والدجل ! إذ أنه في أواخر القرن التاسع عشر حصل للأسف بيع أدوية مزيفة من مستخلصات عشبية غير فعالة للمواطـنين السذج مــن الاميركيين اليائسين من الشفاء بكميات كبيرة أدت الى مشاكل صحية و إجتماعية, مما دفع الحكومة الفيدرالية الى إتخاذ إجراءات لوقـف إنتاج و توزيع الادوية الخادعة فيما بعد بــســن قانون الأغذية و الأدوية (FDA) Food and Drug Act of 1906 و الذي غاية ما توصل اليه هو كشف العلاجات المغشوشة بغض النظر عن درجة الامان أو فعالية العلاج النباتي نفســه , مما دفع المتنفذون أصحاب الملايين إلى إسناد الهجمة على طب الأعشاب و ذلك بتحفيزهم الاطباء و بعض الاكاديميين ليعـتنقوا وجهات نظرهـم المعادية, فـفي عام 1910 أثر تقرير فلكسنر Flexner Report فـي الحكومة الاميركية و الاتحاد الطبي الاميركي الذي رفع من شأن التصنيع الصيدلاني للادوية الكيميائية و أحرج المعاهد و الكليات الطبية التي تدرس طب الأعشاب في ذلك الوقت و جعلها في حيرة من أمرها , مما حدا بها إلى تغيير المناهج و الركض و راء الضغط المادي بشكل كبير. إلى درجة أن دساتير الأدوية الصيدلانية (الفارماكوبيا) الاميركية و الغربية التي كانت تتألف أكثر من نصف محتوياتها من مستخلصات الأعشاب الخام في بداية العشرينات , أخذت تستبعد النباتات الخام من طبعاتها الجديدة تدريجياً في كل طبعة , و أستبقت بعض المستخلصات النباتية بحيث لم يبق َ في هذه الدساتير( في الستينات من القرن المنصرم) سوى بضعة مستخلصات نباتية, من بينها زيت الخروع و ماء الشبنت Dill Water و زيت النعناع و زيت الانسون و خلاصة عرق السوس , الخ ... حتى أن لوبي lobby شركات صناعة الأدوية pharmaceutical companies ضغط على مشرعي FDA لإصدار قانون يجبر فيه العشابين و منتجي الأعشاب في الثمانينات أن يكتبوا على عبواتهم " أن هذا ليس بدواء" ثم أجبروهم فيما بعد أن يكتبوا " إن الآثار الجانبية لهذه الاعشاب غير معروفة على صحة المستهلك " و لو إستمر الضغط على هذا المنوال في التسعينات لأجبروهم أن يكتبوا إن هـذه الأعشاب لا تنفع لأي شيء البتة!

و لكن الرأي العام الشعبي في أميريكا لم يأبه لذلك و استمر الطلب على الادوية العشبية , إلا إن العوامل التي ساعدت في إستمرار بقاء طب الاعشاب بالرغم من ذلك الصراع معه , هي :

· التكاليف العالية للادوية الصيدلانية و آثارها الجانبية .

· التحرر من أوهام التفوق و نجاح الطب الحديث على طب الاعشاب.

· سهولة توفر طب الاعشاب و إنتشاره بين الناس .

· الاقتناع بأن العلاجات المأخوذة من الطبيعة هي أفضل و أكفأ بالعلاج من الادوية المصنعة من قبل الانسان وأقل خطورة.

· انحسار موجة الطفيليين و المشعوذين الذين حشروا انفسهم في مهنة طب الأعشاب الشريفة بعد أن أدى التطور التكنولوجي في بايولوجية الطب و العلاج نتيجة للاختراعات و الاكتشافات المتواصلة في القرن العشرين الى تراجع جزئي عن طلب الادوية العشبية .

و قد أجريت بحوث عديدة حول النباتات الطبية في آسيا ( الصين و الهند) و أوروبا ( المانيا و فرنسا) بأساليب علمية دقيقة و تفصيلية متطورة للعـديد مــن النباتات المعروفة في تراث الطب الشعبي و حددت كفاءتها العلاجية و جـرعـتها المناسبة و آثارها الجانبية و تركيز المواد الفعالة فيها و غيرها منذ أواخر الستينات و نشرت نتائج بحوثهم في الدوريات و المجلات العلمية , و لكن تخلفت الولايات المتحدة الاميركية في مجال بحوث الأعشاب لأسباب عدة منها: القوانين الصارمة التي منعت تداول الاعشاب كعلاج بشكل رسمي في غالبية الولايات , كما إن معظم البحوث العلمية التي تدعمها المؤسسات الحكومية لم تهتم ببحوث الاعشاب , و لم تساهم شركات الادوية الصيدلانية في توفير مبالغ كافية لاسناد هذه البحوث أو المنتجات العشبية هناك , و من جهة أخرى فإن الاساليب المتبعة للمعايير الغربية للصيدلة Western Pharmaceutical Standards و التي تقتضي إستخلاص و تنقية مادة فعالة واحدة من النبات و إستعمالها كدواء بغض النظر عن بقية المواد الفعـالة الاخرى , أدى الى تحجيم و عرقلة تطور الابحاث العشبية فيها , و علاوة على ذلك تأخر إنشاء مكتب الأدوية البديلة Office of Alternative Medicines (OAM) في أميريكا حتى عام 1992 .

و لأن الشعب الأميريكي أخذ يستورد بملايين الدولارات الأدوية العشبية من أوروبا و من الصين رغماً عن أنوف اللوبي الصيدلاني! فجأة , بين عشية وضحاها , صار التداوي بالاعشاب في أميريكا ركناً أساسياً في صيدلياتها , و إنقلبت أبواق الاعلام فيها من التشنيع الى التشجيع , و سرت موجة عارمة من الدعايات و الاعلانات تمجد الاعشاب و الطب اللبديل , الى درجة أنه نشر في الدوريات العلمية الرصينة و المجلات الطبية و البايولوجية ما بين عامي 1992 – 1995 أكثر من 60.000 بحثاً و مقالة علمية في أميريكا وحدها !!!

فوصلت الينا عدوى التقليد و أندفع الباحثون في العراق في أواسط التسعينات يتسابقون في بحوث تثبيط المستخلصات النباتية لنمو البكتيريا و الفطريات لكــل السلالات المعزولة , حتى في رسائل الماجستير و أطاريح الدكتوراه و المؤتمرات البايولوجية , و لم يأتوا بجديد و لم يكتشفوا ما لا يعرفه الاسيويون أو الغربيون إلا ما ندر ! و الطريف في الامر أن بعضهم قدم طلبا ً للحصول على براءة إختراع عن قدرة الثوم في قتل الجراثيم الممرضة , و كأنه يسجل انتصاراً علمياً ساحقاً ! و يهدي نتائجه إلى سيادة الرئيس "....... " ليحصل على جائزة تقديرية , و كأنه لم يعلم أن اللألمان و اليابانيين استعملوا الثوم في الحرب العالمية الأولى لعلاج التهاب المرضى في ميدان المعارك حتى مع اكتشاف البنسلين . فسبحان الله كم كان الجهل بطب الاعشاب متفشياً بين الباحثين و الاكاديميين في العراق و معظم البلاد العربية في اواسط التسعينات من القرن المنصرم !!!



بقلم د. عماد الهاشمي
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
عبد القادر
عضو فضي
عضو فضي



عدد المساهمات : 264
تاريخ التسجيل : 27/09/2009
العمر : 44

مسيرة طب الأعشاب في القرن العشرين المنصرم Empty
مُساهمةموضوع: رد: مسيرة طب الأعشاب في القرن العشرين المنصرم   مسيرة طب الأعشاب في القرن العشرين المنصرم Emptyالأربعاء 4 نوفمبر - 5:55

بارك الله في علمك وعملك وجزاك الله كل خير
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
مسيرة طب الأعشاب في القرن العشرين المنصرم
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات الشيخ واثق العبيدي :: المجمع العام - General Department :: قسم طب الاعشـــاب-
انتقل الى: