عبد القادر
عضو فضي
عدد المساهمات : 264
تاريخ التسجيل : 27/09/2009
العمر : 44
 | | موضوع: خطبة رقم 17 الإسراء والمعراج توسان أريزونا usa الأربعاء 22 يونيو - 1:20 | |
| الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى اله وصحبه أجمعين .
قال الله تعالى: سبحان الذى أسرى بعبده ليلا من المسجد الحرام إلى المسجد الاقصى الذى باركنا حوله لنريه من ءايتنآ إنه هو السميع البصير (1)الاسراء. روى طلحة بن عبيد الله الفياض أحد العشرة أنه قال للنبى صلى الله عليه وسلم: ما معنى سبحان الله ؟ فقال: " تنزيه الله من كل سوء".قال القشيرى: لما رفعه الله تعالى إلى حضرته السنية، وأرقاه فوق الكواكب العلوية ، ألزمه اسم العبودية تواضعا للامة.وجمهور المسلمين على أن هذه الرحلة كانت بالجسم والروح معا,فهي من معجزاته الباهرة التي أكرمه الله بها.وقد ثبت الاسراء في جميع مصنفات الحديث، وروى عن الصحابة في كل أقطار الاسلام فهو من المتواتر بهذا الوجه.روى في الصحيح عن أنس بن مالك أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:" أتيت بالبراق وهو دابة أبيض [ طويل ] فوق الحمار ودون البغل يضع حافره عند منتهى طرفه - قال - فركبته حتى أتيت بيت المقدس - قال - فربطته بالحلقة التى تربط بها الانبياء - قال - ثم دخلت المسجد فصليت فيه ركعتين ثم خرجت فجاءني جبريل عليه السلام بإناء من خمر وإناء من لبن فاخترت اللبن فقال جبريل اخترت الفطرة - قال - ثم عرج بنا إلى السماء". ولا خلاف بين أهل العلم وجماعة أهل السير أن الصلاة إنما فرضت على النبي صلى الله عليه وسلم بمكة في حين الاسراء حين عرج به إلى السماء.ولما كانت صبيحة اليوم التالي وحدث رسول الله صلى الله عليه وسلم بما شاهد ,طفق المشركون يجمع بعضهم بعضا ليتناقلوا هذا الخبر الطريف ويضحكوا منه.وتحداه بعضهم أن يصف لهم بقايا بيت المقدس ما دام أنه قد ذهب إليه وصلى فيه,وجلى الله عز وجل صورته بين عينيه وأخذ يصف لهم وصفا دقيقا كما يسألون .روى البخاري ومسلم عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال (لما كذبتني قريش قمت في الحجر,فجلى الله لي بيت المقدس,فطفقت أخبرهم عن آياته وأنا أنظر إليه).أما أبو بكر رض فقد حدثه بعض المشركين عما يقوله الرسول,رجاء أن يستعظمه فلا يصدقه,فقال أو قال ذلك؟إن كان قال فقد صدق ,إني لأصدقه على أبعد من من ذلك ,أصدقه بخبر السماء يأتيه غدوة وروحة ولا أصدقه في ذلك إن كان قال فقد صدق.ومنها سمي بالصديق.يا معاشر المسلمين:إذا تأملنا في سيرته صلى الله عليه وسلم ووقائع حياته,وجدنا أن الله تعالى أجرى معجزات كثيرة على يديه,لا مناص من قبولها ولا مجال لردها,لأنها نقلت إلينا بالأسانيد الصحيحة المتواترة التي ترتقي بالفكر إلى درجة اليقين والقطع.والمعجزة :هي الامر الخارق للعادة مصحوبة بدعوة النبوة.وقد اوصلها الامام النووي رحمه الله الى ألف ومئتين معجزة في مقدمته لشرح مسلم,وعلينا أن نعرف أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قد حوى معجزات كل الانبياء والمرسلين وما أجري على ايدي الانبياء والمرسلين من خوارق العادات قد أجراها الله عل يد سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم.وأعظم معجزة له صلى الله عليه وسلم القرءان الكريم وحى الله اليه بكلام الله الذى به العلم والشرع والأيمان والتعريف بالله وبملائتكه وكتبه ورسله واليوم الاخر, ومن ذلك نبع الماء من بين أصابعه الشريفة, وتكثير الطعام ,ومخاطبة الحيوانات والاشجار والجمادات له,وألقاء الحصى بوجوه الاعداء فيهزمهم الله بها,وحنين الجذع إليه, وانشقاق القمر على عهده حينما سأله المشركون ذلك ,ورد عين قتادة بن النعمان في معركة أحد بعدما قلعت وتدلت على خده فأخذها براحته الشريفة وقال اللهم أكسُهُ جمالا.وأوضح معجزة أنتم أيها الاخوة روى الهيتمي عن تميم الداري رض(ليبلغن هذا الأمر ما بلغ الليل والنهار ولا يترك الله بيت مدر ولا وبر إلا أدخله الله هذا الدين بعز عزيز أو بذل ذليل عزا يعز الله به الإسلام وأهله وذلا يذل الله به الكفر) | |
|
