الأعجاز العددي في سورة الفاتحة
حقائق مزهلة تتجلى في اعظم سورة من القرآن
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على النبي الأمي محمد وعلى أله وصحبه وسلم .هكذا أسرار كتاب الله ،لا تقتضي عجائبه ، ولا نهاية لأعجازه ، فهو المعجزة المستمرة لكل زمان ومكان ، واليوم ونحن نعيش عصر التكنلوجيا الرقمية تتجلى معجزة القرآن بلغة العصر العصر لتكون شاهداً على صدق كلام الحق عز وجل ، ودليلاً على أن القرآن لم يحرف وبرهاناً مادياً على أن الله سبحانه قد رتب الحروف كتابة بشكل لا يمكن لبشر أن يأتي بمثله .
سورة الفاتحة هي أول سورة في القرآن وهي السورة التي نقرأها في كل ركعة من صلاتنا فلا صلاة لمن لم يقرأ بها وهي سبع أيات وسماها الله تعالى السبع المثاني فلا بد أن نجد فيها الكثير من الإعجاز . فهي أول سورة في القرأن وهي أعظم سورة وهي أم القرأن لنكتشف فيها توافقات مزهلة مع الرقم سبعة وهذا ليس غريباً فهي السورة التي سماها الله بالسبع المثاني لذلك فإن جميع الحقائق الرقمية الواردة في هذا البحث جاءت من مضاعفات العدد سبعة هو الذي أنزل القرآن وحفظه إلى يوم القيامة .
يقول عز وجل في محكم التنزيل (
لقد أتيناك سبعاً من المثاني )الحجر:87 وفي تفسير هذه الأية الكريمه يقول صلى الله عليه وسلم (
الحمد لله رب العالمين هي السبع المثاني والقرآن الذي أوتيته)[رواه البخاري ] ونبدأ هذا البحث بسؤال ماهو سر تسمية هذه السورة بالسبع المثاني ؟
سورة الفاتحة سماها الله السبع المثاني ولذلك فإن عدد أياتها سبع وعدد الحروف التي تتألف منها عدا المكرر 21 حرفاً أي 7×3 وعدد حروف لفظ الجلالة الله أي الألف واللام والهاء هو 49 حرفاً أي 7×7 ولو قمنا بعد الحروف المشددة نجد 14حرفاً أي 7×2 وهنالك مئات التناسقات السباعية في هذه السورة العظيمة فهل ندرك من خلال هذه الحقائق سر تسمية هذه السورة بالسبع المثاني ؟!!!
من خلال الحقائق الواردة في هذا البحث سوف نبرهن على وجود معجزة رقمية في سورةالفاتحة يعجز البشر عن الإيتان بمثلها : أساس هذه المعجزة هو الرقم 7 ونبدأ هذه المرحلة التدبرية بالحقيقةالأولى مستجبين لنداء المولى تبارك وتعالى شأنه :
(
أفلا يتدبرون القرآن ولو كان من عند غير الله لوجدوا فيه أختلافاًكثيراً) [النساء :82 ] الحقيقة الأولى
عدد أيات سورة الفاتحة هو7 أيات . الرقم 7له حضورخاص عند كل مؤمن فعدد السموات 7 وعدد الأراضين 7 وعدد أيامالسبوع 7 وعدد الأشواط التي يطوفها المؤمن حول الكعبة7 وكذلك السعي بين الصفا والمروة 7 ومثله الحصيات التي يرميها المؤمن 7 وقد تكرر ذكر هذا الرقم مما يصعب أحصائه . وهذا التكرار للرقم 7 لم يأتي عبثاًأو مصادفة بل هو دليل على أهمية هذا الرقم حتى أن الله تعالى قد جعل لجهنم 7 أبواب وقد تكررت كلمة جهنم في القرأن كله 77مرة أي 7×11
الحقيقة الثانية
عدد الحروف الأبجدية للغة العربية التي هي لغةالقرآن 28 حرفاً هذا العدد من مضاعفات العدد 7 أي 7×4
وسبعة حروف غير موجودة في سورة الفاتحة وهي (ث ،ج ، خ ، ز ، ش ، ظ ، ف )فيكون عدد الحروف الأبجدية في سورة الفاتحة 21 حرفاً أي 7×3
الحقيقة الثالثة
في القرآن الكريم حرفاً ميزها الله تعالى ووضعها تسع وعشرين سورة سميت بالحروف المقطعةفي أوائل السورة وافضل بالحروف المميزة وعدد هذه الحروف عدا المكرر هو14 حرفاً وهذا العدد من مضاعفات العدد 7 أي 7×2 والعجيب أن هذه الحروف الربعةعشر موجودة كلها في سورة الفاتحة وأذا قمنا بعد هذه الحروف في السورة لوجدنا بالضبط 119 حرفاً وهذا العدد من مضاعفات العدد7 أي 7× 17
الخاتمة
إن طريقة صف الأرقام أوالسلاسل الحسابية الموجودة في القرآن والمكررات الرقمية وتوزع الأرقام على الكلمات لم تكتشف إلا حديثاً أليس هذا دليلاً على أن القرآن قد سبق العلم الحديث بأربعة عشر قرناً ؟ أليس هذا النظام العجيب دليلاً على أن البشر عاجزون عن الإيتان بمثله ؟ وتأمل قوله تعالى (
أم يقولون افتراه قل فأتوا بسورة ٍ مثلهِ وأدعوا من أستطعتم من دون الله إن كنت صادقين )(يونس :38 )
فكل من لديه شك بمصداقية هذا القرآن نقول له :هل تستطيع أن تأتي بسورة لا تتجاوز السطرين كسورة الفاتحة وتنظم حروفها وكلماتها بمثل هذا النظام المعجز؟ وبالتأكيد سوف تفشل كل محاولات تقليد هذا النظام الرقمي لسبب بسيط وهو أن طاقة البشر محدودة ويبقى القانون الإلهي : (
وإن كنتم في ريب مما نزلنا على عبدنا فأتوا بسورةٍ من مثلهِ وأدعوا شهداءكم من دون الله إن كنتم صادقين ) (البقرة : 23 ) . أختكم : بسمة